![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhKPriK6qNKmZO7RaahX4SbuTJj5gv_lZjWJxtNkawba3JvKYnJQoVDYsurYdCHVa8eS_gV07D0fDN_irh_XU8cc2VLtb1VsoAxdQBTepzp5cmQPVyQblingifaB87jqDkAbvIpiNyDu_nj/s400/1509288_10153573150640283_3797497895606782895_n.jpg)
هو ممثل مسرحي بالأساس سطع نجمه في النصف الاول من شهر رمضان الحالي عندما أقنع المشاهد وأمتعه بتميزه في تقمص شخصية «الفاهم» في سيت كوم نسيبتي العزيزة على قناة نسمة.
«خالد بوزيد»، في رصيده عدد هام من الاعمال المسرحية انطلقت بمشروع تخرجه من المعهد العالي للفن المسرحي وهو عمل مميز لأنه الاول من نوعه في ال«وان ميم شو»، ويحمل عنوان «السيد مواطن» وآخر مشاركاته المسرحية كانت مع المسرحي «فاضل الجعايبي في مسرحية «يحي يعيش»، علما وأنه (أي خالد بوزيد) كان من أبطال مسرحية «خمسون».
السيرة الذاتية لهذا الفنان حافلة بالتتويجات والاعمال المسرحية وكذلك التربصات وقد توجها مؤخرا بأداء متميز لشخصية «الفاهم في نسيبتي العزيزة».
عن هذه الشخصية الطريفة وعن نجاحه في تجسيدها وعن تجربته المسرحية كان لنا هذا الحوار مع «نجم رمضان الاول» لهذا العام كما أطلق عليه البعض:
قبل ظهورك في برنامج «ناس نسمة» سألنا عديد المشاهدين عن صوتك هل هو طبيعي أو مركب؟
بطبيعة الحال ليس صوتي الطبيعي هو صوت يصطلح عليه علميا ب«الاقرع النحاسي» وهو صوت مركب مع تصرف بشكل يتماشى مع شخصية «الفاهم»، وهي شخصية «البهلول» كما هو متعارف عليها (dingue sous-mis) وبالتعاون مع كاتب السيناريو والمخرج، حاولنا أن تكون الشخصية، رغم تركيبتها تلقائية وعفوية بالنسبة للمتفرج وحتى لا نسقط في فخ الجهوية حاولنا أن نشد المتفرج لتركيبة الشخصية وأن يضحك من انفعالاتها وحركاتها وطريقة أو أسلوب تعاملها مع الوضعيات، واتمنى أن أكون قد وفقت في جانب من الهدف الذي نصبو اليه.
هل وجدت صعوبة في استعمال لهجة «الفاهم»؟
اللهجة، غريبة عني نوعا ما، ذلك أنني أصيل منطقة صفاقس، وافتخر بانتمائي الى هذه الولاية وربما لكنني عشت مدة طويلة في مدينتي جربة والمنستير، وبطبيعة الحال تونس العاصمة كما ساعدني في اتقان هذه اللهجة زميلي «يونس الفارحي» وأشكره بالمناسبة، كما أود الاشارة الى كوني تأثرت بالشخصيات التي يحدثني عنها زميلي الفنان عبد الرحمان الشيخاوي وهي شخصيات موجودة بولايةالكاف.
أغلب من شاهد «الفاهم» استحضر صورة الممثل الراحل «أحمد العربي الشوري» في «فردة ولقات اختها»، فما تعليقك؟
«أحمد العربي الشوري» رحمه الله، و«لمين النهدي» تمنياتنا له بالشفاء العاجل، أبدعا في «فردة ولقات اختها» ولا يمكن بأي حال من الاحوال الاستنقاص من القيمة الفنية العالية لكليهما وقد ظلا راسخين في ذاكرة الجمهور التونسي.
بصراحة، ألم تعمد الى تقليده (أحمد العربي الشوري)؟
لا يمكن فصل الممثل عن ذاكرته، فهو يتأثر بكل ما يحيط به (محيطه الاجتماعي والفني) وقد حاولت في دور «الفاهم، ان استلهم من كل ماله علاقة بتركيبة الشخصية وأصولها كما تعلمون من الشمال الغربي دون الوقوع في فخ التقليد.
لو تحدثنا عن بداياتك في عالم الفن الرابع؟
بداياتي كانت بمسرح الهواة ثم المسرح المدرسي (تجربة بسيطة) ثم التحقت بالمعهد العالي للفن المسرحي ومنه الى مسرح الاحتراف وقد بدأت هذه المرحلة مع أستاذي فتحي العكاري ثم العديد من المخرجين وأخيرا مع فاضل الجعايبي الذي أكن له كل الاحترام، ويكفيه شهرته العالمية ولقد تعلمت منه الكثير واطلعت بعمق على المسرح الغربي.
ألا ترى أن شهرتك في ميدان السمعي البصري جاءت متأخرة نسبيا؟
لدي تجربة بسيطة في التلفزة وفي السينما، لكن أعتبر أن شهرتي جاءت متأخرة نسبيا لأنني تحصلت على أول جائزة في مسرح الهواة سنة 1992 (أي منذ 18 سنة) ثم استمررت في المسرح دون انقطاع الى يومنا هذا وأنا معروف لدى الممثلين التونسيين وبعض الممثلين العرب الذين يشتغلون في قطاع المسرح الذي هو أصل كل الفنون الدرامية بالنسبة لي. فالمسرح علمني أن أكون لسان المجتمع والانسان دون البحث عن الشهرة.
وكيف التحقت بفريق «نسيبتي العزيزة»؟
وجهت لي الدعوة من الزميل يونس الفارحي والمخرج «صلاح الدين الصيد»، بعد ان اتفقا أنني الاقدر على تجسيد دور «الفاهم» وان شاء الله أكون قد وفقت في ذلك.
ما رأيك في الاعمال الدرامية لهذا العام؟
يجب على الواحد منا تثمين مجهودات الزملاء في جميع الاعمال الدرامية بالقنوات التونسية، والله في عون الجميع وأتمنى للجميع النجاح والتوفيق (رفض مدنا بتفاصيل حول موقفه من الاعمال الدراميةالتونسية)
ماذا تشاهد في أغلب الاحيان؟
أنا متأثر بالفرجة السينمائية الكلاسيكية والحديثة على غرار «كوبولا» و«كوستاريكا» و«توني قاتليف» وأتابع كثيرا الأفلام الصامتة «تشارلي شابلين» وخاصة أفلام «بستيركيتون»
بما أنك أصيل مدينة صفاقس كيف تعاملت مع الحملة التي شنت ضد الممثلة منى نور الدين عن دورها في «نسيبتي العزيزة»؟
للصفاقسية الحق في أن يكونوا غيورين على لهجتهم وطريقة عيشهم ولكن التهجم غير مقبول بطريقة الثلب والشتم للممثلين الذين ليست لهم يد فالشخصيات في «نسيبتي العزيزة»، كوميدية تمتاز بالطرافة وبالمبالغة المقصودة، فشخصيتا «فطومة» و«المنجي»، لا تمثلان كل الصفاقسية، وليس لنا خلفية جهوية كأطراف في هذا العمل وأذكر أهالي صفاقس بأن شخصية «المنجي» يقابلها شخصية «بوعزيز» في صفاقس الشبيهة بشخصية «جحا» يقدمونها في السكتشات الفكاهية التي يقدمها كمثال على ذلك الفكاهي الصفاقسي «نجيب شوري».
لماذا رأى بعض أهالي صفاقس اذن أن دور الممثلة منى نور الدين تهكم عليهم؟
أنا كما أسلفت الذكر أصيل منطقة صفاقس وافتخر بانتمائي فصفاقس أنجبت الاطارات العليا في بلادنا وساهمت في اقتصادها و«الموبيلات الزرقاء» كونت عائلات والاقتصاد في المعيشة صفة نبيلة دينيا واقتصاديا، وأعلم أهالي صفاقس أن اللهجة الصفاقسية أعجبت عديد المشاهدين في البلدان الشقيقة ولو أمعنوا النظر في العمل الفني «نسيبتي العزيزة» للاحظوا تفاعل الجمهور بل وتعاطفهم مع الشخصيات الصفاقسية خاصة في الحلقة الاخيرة فكاتب السيناريو (يقصد يونس الفارحي) والممثلة منى نور الدين من محبي مدينة صفاقس وكذلك قناة نسمة لا تكن أي (....) الى أية جهة في تونس بل هي منفتحة على كل المغرب العربي.
كلمة أخيرة؟
أريد أن أتوجه بالشكر الى كل من ساعدني على البروز والنجاح في دور الفاهم في سيت كوم نسيبتي العزيزة من فريق الانتاج وخاصة كريم عزوز الى المخرج صلاح الدين الصيد، والزميل يونس الفارحي والفريق التقني من المهتمين بالصورة والصوت، الى المهتمين بالماكياج والديكور أشكرهم لأنهم ساعدوني على انجاح شخصية «الفاهم».